كتبت الصحافة : قوافل طريق الحرير .. تجتمع على مائدة "حلب"

بقلم : زياد عرفة
برعاية السيد وزير السياحة افتتح السيد محافظ حلب في خان الشونة بـ"حلب" يوم الأربعاء 14/10/2008م مأكولات مهرجان طريق الحرير وذلك على هامش فعاليات مهرجان "طريق الحرير" في دورته السابعة، وقد حظي هذا المهرجان بمشاركة واسعة من مطابخ "حلب" وطباخيها إضافة إلى أربعة مطابخ من قنصليات وسفارات مختلفة في سورية وهي السفارة الاندونيسية والسفارة الهندية والسفارة الإيرانية والقنصلية العامة التركي بحلب لتجتمع جميعها على مائدة واحدة مع ضيف الشرف مطبخ شركة فريشتي الذي قدم استعراض المطبخ التراثي العريق من كافة مطابخ قوافل الحرير.


esyria حضر مهرجان المأكولات في خان الشونة والتقى بالسيد "محمد نيل الرحمن" والذي يعمل في مطبخ السفارة الاندونيسية بـ"دمشق" ليحدثنا عن مشاركته فقال:
«نحن نحاول من خلال مشاركتنا هنا أن نعرف بالمأكولات الاندونيسية التقليدية والمشهورة لدى الشعب السوري والعالم، وما قدمناه اليوم هو "طبق المعكرونة" المصنوع من شركة "إندومي" العالمية الاندونيسية الأصل والتي لديها أكبر مصنع لها في سورية، كما قدمنا "الكباب الاندونيسي" المصنوع من لحم الدجاج والخروف والكتشب الخاص به والمصنوع من الفستق السوداني والبصل والصويا».
ومالاحظه عن المطبخ الحلبي أجاب :«بصراحة المطبخ الحلبي غني جداً بتراثه وأكلاته ولاحظنا أنه يستخدم الفلفل الحار كثيراً وهذا ما يشترك مع المطبخ الأندونيسي».
كما التقينا بالشيف "أحمد الأحمد " من مطبخ مطعم كورال جوليا دومنا بـ"حلب"


فقال عن مشاركته: «شاركنا ببعض الماكولات الحلبية المعروفة فقدمنا "شيخ المحشي" من الكوسا والبطاطا وقدمنا المنسف الحلبي المحشي بالفريكة واللحمة إضافة إلى تشكيلة واسعة من المقبلات والسلطات».
وعن رأيه بهذه المشاركة ضمن فعاليات مهرجان طريق الحرير فقال: «الفكرة جميلة جداً وهي فرصة لأن نعرف بمطبخنا السوري والحلبي على وجه الخصوص فهناك الكثير من السياح الذين لا يعرفوننا تماماً وأتمنى أن نستمر هذه الظاهرة».

أما الشيف"نهاد" والذي يعمل طباخاً في القنصلية التركية بحلب فقال: «باعتبار أن المطبخ التركي والسوري قريبين جداً من بعضهما فلا بد من أن يكون هناك تشابه كبير في بعض المأكولات أو طريقة صناعتها، واليوم قدمت مجموعة صغيرة من المأكولات التركية المعروفة كـ" الكفتة، وبرك بالسبانغ، ومرقة اللحمة المشكلة بالخضار، والفاصولياء، والرز بالشعيرية "وأنا سعيد جداً بهذه المشاركة لأنها توفر لي الاحتكاك مع المطابخ الأخرى والاستفادة منهم».


واتجهنا نحو "شكري قيومجي"و "المطبخ التراثي الحلبي" لنلتقي بالسيد "شكري قيومجي" مدير عام شركة "فريشتي" للحفلات الخارجية و تموين الطيران الأجنبي و الوجبات الجاهزة و صاحب فكرة المطبخ التراثي العريق والذي قال عن مشاركته: «نحن دائماً نحاول أن نقدم الأكلات التراثية وخصوصاً المنسية منها , و ما تضمه قوافل طريق الحرير عبر العصور وباعتبار أن المهرجان يستعيد الذكريات فنحن نقدم أكلات تعيد للمطبخ الحلبي ذاكرته من خلال تقديم "الكبب " بأنواعها و التي قد فاقت عن 60 نوعا في مطبخنا و اليبرق والسندوانات و بعض المأكولات الهندية و قد جمعنا المطابخ التي حولنا و نشترك بها في مدينة حلب ضمن مائدة فريشتي الغنية من البلدان التي حولنا و ما أدخلته إلينا قوافل طريق الحرير عبر العصور و كما حافظنا على طريقة التحضير و التصنيع والطبخ كما كانت أيام زمان».

أما الشيف" توكلي" والذي يعمل طباخاً للمجموعات الإيرانية في "دمشق" والذي قدم أصنافاً إيرانية بامتياز فقال عن تواجده في هذا المهرجان": «يتميز المطبخ الإيراني بوجبات كثيرة جداً وهي معروفة لدى الكثيرين وقدمت اليوم مجموعة منها وهي "رز


بخاري" و" كباب باختياري" وكباب كوبيديه" ومرق اللحمة مع الخضار "وشوربة الشعير مع الحليب "».
ولم يقتصر الأمر على الطبخ والوجبات فقط بل كان للحلويات العربية الحلبية حضورها أيضاً من خلال مشاركة واسعة من مصانع الحلويات بـ"حلب " والتقينا بالسيد" محمد بشير" والذي يعمل في مصنع حلويات "مهروسة " بـ"حلب" والذي حدثنا عن الحلويات العربية الحلبية وعن مشاركته فقال:
«حلويات "حلب " مشهورة جداً ولا يمكن الاستغناء عنها أو مقارنتها بحلويات أخرى فهي تعتمد على النفس الطيب والجودة في صناعتها، واليوم حاولنا تقديم مجموعة كبيرة من الحلويات العربية ومنها "المبرومة والبقج وأصابع بالفستق ولسان العصفور والبللورية" وغيرها التي تمتاز "حلب " بصناعتها، وبالنسبة لنا نحن حريصون على المشاركة في كل المهرجانات التي تخص "حلب" وأهلها وهي فرصة للتعريف عن صناعة الحلويات الحلبية لكل الذين لا يعرفونها».